زوزو نبيل تكتب: مصائب قوم
نشرت مجلة الكواكب مقالاً صحفياً للفنانة زوزو نبيل بعنوان “مصائب قوم” تتحدث فيه عن التنافس بين الفنانات.
وجاء نص المقال كالتالي:
المثل المشهور، مصائب قوم عند قوم فوائد، حقيقة واضحة بين الفنانات.
عندما يشتد التنافس بين فنانتين فأحدهما تكسب الدور والأخرى تخسره، وهذه عنيات يعرفها الوسط الفنى جيدا أمينة رزق نجمة المسرح والسينما المعروفة انتزعت دور البطولة من بهيجة حافظ الممثلة القديمة أثر خلاف بين الاخيرة وبين يوسف وهبى.
مسافر يوسف إلى باريس لتصوير فيلم (أولاد الذوات) ومعه بطلة فيلمه بهيجة حافظ وأعضاء فرقته، وصورت مشاهد الفيلم الأول.
ثم حدث خلاف بين يوسف و بهيجة وفشلت و سأطات الصلح، وفكر يوسف وهبى فى بطلة أخرى لفيلمة واستقر رأية على أمينة رزق وكانت فى القاهرة.
وأرسل إليها برقية من باريس يطلب منها أن تحطر بسرعة. وسافرت أمينة و تقلدت أول بطولة فى فيلم سينمائى فى الخامس من أغسطس ، ولا زالت تحتفل بهذا اليوم من كل عام.
و زوزو نبيل ألم بها مرض فربحت ليلى مراد اثنى عشر ألف جنيه، فقد منذ خمسة عشر عاما أن كانت زوزو تنعم بشهرة عريضة كممثلة مسرحية وإذاعة ولكنها حتى هذا الوقت لم تعمل أمام الكاميرا.
واستمع إليها ذات مرة المخرج السينمائى المرحوم كمال سليم، وأعجب بأدائها التمثيل وقوته وبصوتها المعبر ز وراى أن يسند إليها بطولة فيلم (أميرة الغرام) الذى كان على وشك أن يبدا تصويره، وبعث إليها يعرض عليها ذلك كان المقرر حينذ أن تؤدى البطولة ليلى مراد، وتغالت ليلى فى أجرها مما جعل المخرج يفكر فى بطلة أخرى رحمة بميزانية الفيلم وكانت زوزو نبيل بطلته المنفذة و جاءه الرد بأنها مريضة ولا تقوى على العمل بالسينما الآن.
واضطر المخرج أن يدفع عشر ألف جنيه لليل مراد وفازت ليلى بالأجر الذى طلبته لان زوزو مريضة وقد جاء وقت احتتدمت فيه المنافسة بين ميمى شكيب وزوزو ماضى والفنانتان تؤديان لونا واحدا من الأدوار، وكانت فرصة للمخرجين و المنتجين أحسنوا استغلالها.
وكان المخرج يعرض الدور على أحداهما و يفاوضها فى الأجر وفى نفس الوقت يفاوض الثانية فى قبوله بأجر أقل وتتبارى كلتاهما فى المناقصة العلنية للحصول على الدور ، والفائز دائما هو المنتج إذ كان يدفع اقل أجر ممكن، وكان هو سيد الموقف وأدركتا ما يحيق بهما من خسارة مادية وأدبية فاجتمعنا وتباحثنا فى الأمر.
ثم اتفقنا على وضع خطة تنهى التنافس بينهما وتحرم المخرجين من استغلالهما وكان المرحوم أنور وجدى يسند بطولات أفلامة الى زوجته ليلى فاذا وقع بينهما خلاف انتزعه منها ليعهد به إلى شادية، حدث ذلك فى فيلمين: (ليلة الحنة و البطل) وفى الفيلمين انتزع الدور من ليلى بعد أعدت العدة له واشترت الملابس التى ستظهر بها فى الفيلم وقامت به شادية، وأنور يقصد بذلك أن يسئ الى ليلى لما بينهما من خلاف، وهذا سر تندر الفنانين بأن الادوار تعد لليلى وتمثلها شادية.
إن ميدان التنافس الذى تحترق فيه الفنانات يتيح تطبيق المثل ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) على نطاق واسع، ويربط بين الأرباح والخسائر برباط متين.
اقرأ أيضاً..نادية لطفي: تعلمت الرقص الشرقي لدور في فيلم أبي فوق الشجرة ( حوار)
شهد على عقد القران جميل عزيز.. أسرار قصة حب الموجي وسعاد مكاوي