محمد عبيد المهيري يكتب: كل عوامل النجاح موجودة.. الإمارات ومصر شراكة دائمة

“كل عوامل النجاح موجودة.. من جو و أمان و شعب محب”، بهذه الكلمات أكد رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار حرصه على تطوير وتوسعة أعماله في مصر، فهو من أبرز رجال الأعمال الإماراتيين الذين يستثمرون في هذا البلد الشقيق، وذلك ضمن العلاقات التاريخية والحيوية التي تجمع الإمارات ومصر شعبا وقيادة.

لم تكن هذه مجرد كلمات من العبار، بل أفعال على أرض الواقع، فمن على رمال وأرض مصر أعلن عن استثماره لمرحلة جديدة من مشروع “سول” في منطقة الساحل الشمالي ليكون مشروع سكني تجاري ضخم يضم ٢٥٠٠ وحدة سكنية على مساحة تبلغ حوالي ٧٠ فدان بجانب حوالي ٢٢٥٠ وحدة فندقية، هذا بخلاف مشروع “مراسي” الذي لعب فيه دورا كبيرا ليكون من أبرز المناطق في الساحل الشمالي.

العبار وضح بلسان إماراتي مبين أن هذا المشروع استمرار لاستثمارات دولة الإمارات في الاقتصاد المصري، وأنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة للاستثمار في مصر، في ظل قوة العلاقات بين البلدين الشقيقين.

فمنذ أسابيع كان الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات في مدينة العلمين على الساحل الشمالي، والتقى بشقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي كعادتهما على الدوام في ظل ما يجمع قيادة وشعبي البلدين من أواصر تاريخية وأخوية صادقة، لتكون رسالة الشيخ محمد بن زايد رسالة للجميع وليس للإماراتيين فقط أن مصر واحة آمنة وبها كافة مقومات النجاح لمن أراد الاستثمار أو الاستمتاع بطبيعتها الفريدة.

الأمر بين الإمارات ومصر لا يتوقف على الاستثمار فقط إنما هناك حركة تجارة نشطة وسريعة، فبحسب أحدث بيانات صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري منذ أيام، سجلت الصادرات المصرية إلى الإمارات ارتفاعا بنسبة 95% خلال أول 5 أشهر فقط من العام 2024، لتحتل بذلك المرتبة الثانية في قائمة أكبر 5 أسواق مستقبلة للصادرات المصرية خلال هذه الفترة فقد بلغت قيمة الصادرات المصرية إلى الإمارات نحو 1.170 مليار دولار، مقابل 600 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي.

لغة الأرقام وقبلها لغة المحبة والإخوة تعكس لنا بصدق عن مدى تقدم وتطور العلاقات بين الإمارات ومصر، كما أنها مؤشر على ما ينتظره مستقبلنا الذي سنخوضه سويا في ظل منطقة تموج بالصراعات والحروب والمؤامرات ولن ينج منها إلا المخلصون والثابتون وبجهد مشترك وعزم لا يلين.