أسامة مهران يكتب: فضيحة مصرية في باريس
فضيحة جديدة للمنتخب الأولمبي المصري في كرة القدم ، انهزم بنصف دستة أهداف مقابل لا شيء ليخسر بذلك الميدالية البرونزية بعد مباراة ظهر فيها الفريق المصري بشكل لايليق بأول فريق عربي يصل إلى الأولمبياد منذ العام ١٩٢٠.
وسيطر الفريق المغربي رافعا رأس بلاده على الفريق المصري الذي قدم عرضا هزيلا بدا فيه اللاعبين وكأنهم لا يستطيعون مجاراة الفريق المغربي لعبا ومهارة ، ولو امتدت المباراة لأكثر من ذلك لمنينا بعدد أوفر من الأهداف التي كانت ستشكل كارثة للرياضة المصرية عموما ولكرة القدم علي وجه الخصوص.
ومثلما هو الحال، وكأي شيء آخر في عالم الرياضة المصرية ورغم ضخامة بعثتها إلا أنها ستعود لبلادها بميدالية برونزية واحدة في الشيش، بينما اخفقت كل الفرق الواعدة الأخرى في تحقيق اي ميدالية أو حتى الظهور بمظهر لائق بالتاريخ المصري العريق، خاصة في ألعاب رفع الأثقال والمصارعة الحرة والجودو والكاراتيه وألعاب القوى والسياحة وكرة اليد والجمباز.
وبينما تحقق الفرق العربية الأخرى تقدما كبيرا في الجمباز بعد فوز اللاعبة الجزائرية بالذهبية على أحد الأجهزة إلى جانب تحقيق لاعبة الملاكمة صاحبة الجدل الشهير بنوع جنسها للميدالية الفضية في وزنها، إلى جانب تحقيق لاعبة مملكة البحرين الميدالية الذهبية في مسافة الثلاثة الآف متر عدو سيدات.
هذا كله يوضح إلى اي مدى وصل إليه التدهور في الرياضة المصرية، ومثلما هي العادة سوف تمر هذه الفضيحة مرور الكرام من دون حساب أو عقاب للمسئولين عن الرياضة المصرية .
صمت رهيب يسود أجهزة الاعلام في مصر الا من أخبار مقتضبة عن الحدث الرهيب الذي اخرج مصر من المولد الباريسي بلا حمص، وأعاد الينا كارثة صفر المونديال الذي انهزم فيها الملف المصري لتنظيم كأس العالم للعام ٢٠٠٦ والتي فازت بتنظيمها دولة جنوب أفريقيا .