جدل حول مقال ” كهنوت النقد الأدبي” للكاتب والشاعر أسامة مهران

حالة جدلية شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي حول النقد الأدبي بعد مقال أثاره الشاعر والكاتب الصحفي الكبير الدكتور أسامة مهران، في مقالة بعنوان ” كهنوت النقد الأدبي” فهناك فريق مؤيد وفريق معارض لما وصف به حالة النقد الأدبي من المثقفين والكتاب والشعراء والنقاد.

ويعد هذا المقال من المقالات المتميزة التي ظهرت على الساحة الأدبية خلال هذه الفترة، فقد وصف فيه الشاعر والكاتب مهران حالة الأدب الراهن بأنها محتلة من مجموعة تأمر وتنهى وتمنح الألقاب، ومن دونهم لا يكتب لأديب تاريخ ميلاد، ولا تصدر له بطاقة هوية ولا كينونة تذكر في عالم الأدب والثقافة المتخبط منذ زمن.

اقرأ ايضًا:

كهنوت النقد الأدبي

وعلى الرغم من وجود مجموعة نزيهة من كبار النقاد إلا أنه مازال التجاهل للشباب المبدع صارخًا، وإلى أي مدى ستظل هناك حالة من العداء الشديد بين جيل النقاد الكبار وجيل الشباب المبدع، أسئلة كثيرة تناولها الكاتب الدكتور أسامة مهران في مقاله، الذي يدعو فيه إلى عدم تسييس الأدب والحكم على الأعمال الأدبية بمعايير غير أدبية، وإلا يكون هناك اعتبارات للشخصنة والمصالح والواسطة تفوق مقاييس الحكم الحقيقية على موهبة طالعة أو على قلم واعد.

وقد علق مجموعة من الكتاب والشعراء والنقاد على هذه المقالة منهم الدكتور أحمد فرحات الناقد الأدبي، الذي قال:” رأي الناقد غالبا استرشادي ولا يعول عليه أمام المتمكن من موهبته، ومع ذلك فإن للفنون معايير نحرص عليها، ولا نهملها مخافة أن يختلط ما هو شعري بما ليس بشعر، والنقاد لا يصنعون موهبة، الموهبة تفرض نفسها على النقاد، وقد وصف فرحات المقالة بأنها مقالة تثير قضايا مهمة وتفتح آفاقا للفكر، دمت كاتبًا مميزًا كما أنت شاعر مميز.

 

بينما أيدت الدكتورة سامية العفيفي، أستاذة الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامعة الأزهر، بما جاء في المقالة، وأوضحت أنه لابد من تغيير الحالة الأدبية الآن، وأنهت تعليقها قائلة:”إبداع تلو إبداع تمنياتي بدوام التوفيق والتقدم”.

وأثنى الدكتور حسام إلهامي، الروائي الكبير وأستاذ الإعلام على المقالة، بقوله:”عبرت تمامًا عن الحقيقة .. مقال في الصميم مبدعون حقيقيون لم يلتفت إليهم احد وانصاف مبدعين يحتفى بهم.

بينما عقب الكاتب والروائي المعروف محسن عبدالعزيز، مدير تحرير صحيفة الأهرام للشؤون الثقافية، قائلًا:” مقال أصاب الحقيقة مبدعنا الكبير”.

وقال السفير المصري السابق في كل من اليمن وفلسطين، والمفكر الكبير، الدكتور أشرف عقل:” أحسنت يا غالى ونكأت جرحا عميقا فى مجال مهم للغاية مثله مثل الجروح الغائرة فى بلادنا وما أكثرها دمت مبدعا جميلا كما عرفناك . تحياتى وتقديري”.