رانيا يوسف: بدأت مشواري الفني عارضة أزياء بالصدفة (حوار)

 

نشرت مجلة الموعد حوار صحفيًا للفنانة رانيا يوسف يوضح رحلتها في دخولها لعالم الفن والذي بدأ من عروض الأزياء إلى دنيا الإعلانات ومنها لفن التمثيل.

حيث كانت رحلة مثيرة وقد خاضتها بنجاح الممثلة الواعدة بالنجومية رانيا يوسف إحدى بطلات فيلم ” الناجون من النار ” .

حيث فتحت قلبها لنعرف منها تفاصيل حكايتها الطريفة والمنفردة.

رغم كل ما فيها من معاناة حتى بدأت تضع الآن قدميها على البداية الصحيحة لأولى درجات سلم النجومية.

وكان هذا الحوار تحت عنوان “رانيا يوسف لم تدخل إلى النجومية من الأبواب الخلفية”.

وقد جاء نص الحوار كالتالي:

ماهي حكايتك من البداية في عالم الفن؟

حكايتي بسيطة جدا وإن كثرت فيها المصادفات السعيدة، مع أن الحظ يكون جيدا أحيانا وعلى العكس من ذلك فى أحيانا أخرى.

وقد بدأت مشواري بعرض الأزياء، وكان ذلك بالمصادفة عندما كنت مع أسرتي فى أحد الأمكنة وفوجئت بشخص لا أعرفه ولا يعرفني يقول لى أن رشاقتي يمكنها أن تجعل مني عارضة أزياء ممتازة وعن طريق نفس هذا الشخص أصبحت عارضة فعلا.

و أضافت ومع هذا كان حظي فى هذا المجال قليلا، وبسرعة أكملت ” وعن طريق عروض الأزياء شاهدني مخرجو الإعلانات فعرضوا على أن أمثل فى بعض الإعلانات وبالفعل قدمت أكثر من إعلان.

ولكن حظي في الإعلانات لم يكن بأفضل منه فى عروض الأزياء.

لماذا لم يكن حظك في الإعلانات أفضل من عروض الأزياء؟

لأنه فى عروض الأزياء توجد مجموعة من العارضات أغلقن على أنفسهن أبواب العمل فلا تفتح لغيرهن، واحتكرن معظم الفرص المتميزة فيه، ورفضن دخول أى وجه جديد عليه، وكان من الطبيعى أن اتعرض بسببهن إلى بعض العداوات.

ولما كنت أصلا لا أحب أن أعيش مثل هذا الجو فقد تركت لهن المجال كله.

 وبالنسبة أيضا للإعلانات ماذا حدث لك فيها ؟ 

نفس الشئ تقريبا، وربما كان الفارق الوحيد أن مجال الإعلانات أكثر انفتاحا من عروض الأزياء، ويمكن بالتالى لأية فتاة جميلة وموهوبة فيه ان تدخله، وتستمر فيه، وتنجح، ولكن بشروط.

 إذن وما هي هذه الشروط فى رأيك؟

لابد أولا أن تكون لها علاقات عامة، وبعد ذلك لابد وأن تكون إنسانة اجتماعية جاد، ولابد أيضاً من بعض المجاملات، والواسطة كذلك ضرورية.

ولهذا كان عطائي محدودا فى مجال الإعلانات، مما أفادني لأن وجهي لم يستهلك كثيرا فى عيون مشاهدي التلفزيون، وإن كان الفضل فى ذلك يعود إلى  أني لا أعرف كيف أتعامل بأساليب ملتوية.

بجانب أني لا أحب الدخول إلى النجومية من أبوابها الخلفية.

ومن أية أبواب إذن دخلت إلى بداية نجومية فن الاداء التمثيلي بعد عروض الازياء والاعلانات؟

من باب المصادفة أيضاً، فأنا كنت ما زلت فى حالة من الحيرة و الحزن مما حدث لي فى مجالي الأزياء والإعلانات، حين فوجئت بفرصة فنية للتمثيل أعرف أن غيري كان ممكن أن يحارب من أجل اقتناصها ويتآمر ويخطط لها حتى تأتيه هذه الفرصة المتميزة.

ولكن أنا أتتنى هذه الفرصة على كفوف الراحة وبعد وقت قصير ودون حروب ولا مؤامرات، فقد فوجئت بالأستاذ طارق النهري يتحدث إلي بخصوص فيلم ( المضيفات الثلاث ).

 ولكن دخولك مجال التمثيل ومن البداية، هل كان عن هواية أم مجرد احتراف؟ 

لا التمثيل كان أصلا هدفي الأساسي، بل أنا قبلت العمل فى مجال الإعلانات حتى اختبر ـ وعلى سبيل التجربة ـ مدى تقبل الناس لي، ولكن أتمرس أيضاً فى الوقوف أمام الكاميرا.

ولذا، أنا كدت أطير من الفرحة حين جاءتني فرصتي الأولى للتمثيل، ووافقت عليها وبلا أى تردد، وكان من حسن حظي أني وجدت من يقفون بجانبي ويساندوني فنينا.

ومن شاركك العمل فى فيلم ( المضيفات الثلاث ) ؟

الفنان وحيد سيف، و الفنانان مظهر أبو النجا وفؤاد خليل، ومجموعة من نجمات الإعلانات الشابات على رأسهن نيرمين الفقى، وقد عرض هذا الفيلم خارج مصر فنال نجاحه الكبير.

وحول أى شئ كان يدور محور أحداثه؟ 

الفيلم يجسد ( حدوتة ) بسيطة بقدر ماهى حلوة تتحدث عن ثلاث فتيات يعملن مضيفات، ويقعن وسط عصابة سببت لهن الكثير من المشاكل، ولكنهن نجحن فى الخروج منها ومن خلال أسلوب ( الأكشن ) لهذا الفيلم بكل ما يضيفه من مرح و إبهار.

وهل كان للفيلم كما هو واضح من اسمه أية علاقة بعملك كمضيفة جوية؟

لا فأنا وقت تصويري لأحداث هذا الفيلم لم أكن قد بدأت العمل كمضيفة جوية، وإن كانت والدتي أصلا مضيفة جوية، وكانت لدي معلومات مستفيضة ومن خلالها ـ عن هذا العمل وطبيعته الخاصة وتحدياته مما ساعدني كثيرا على النجاح فى دورى المتميز فى الفيلم.

إذن ماذا دفعك أيضا للعمل كمضيفة جوية بعد تصويرك للفيلم مع انك مازلت طالبة جامعية؟

أنا فعلا مازلت طالبة بكلية الآداب قسم اللغة الانجليزية، ولكني ومنذ صغر سني كنت دائما أحب الاعتماد على نفسي، وفى كل شئ وخاصة بالنسبة لأموري المالية.

و بحبي لهذا العمل من خلال معايشتي لعمل أمي السابق فيه تقدمت لوظيفة مضيفة جوية، ونجحت، وفرحت بذلك جدا لأنه سيوفر لي احتياجتي الخاصة من ناحية، بجانب أنه يشبع رغبتي الجارفة فى حب السفر والرحلات والتعرف على بلاد الدنيا كلها.

وبعد المضيفات الثلاث كانت لك تجربة سينمائية ثانية، فهل تكلمينا عنها؟ 

تقصد فيلم ( الناجون من النار ) وهو من إخراج على عبد الخالق، إن دورى فيه ليس كبيرا إلا أن هذا الدور أنا أعتبره البداية الحقيقية بالنسبة لي.

وطبعا كنت مقيدة فى الفيلم بالسيناريوا، ولم استطع إخراج كل طاقتي من خلال دوري فيه.

ولكن الأستاذ علي عبد الخالق بذل معي جهدا كبيرا جدا، واشكره على ذلك.

 والآن وبعد أن قدمتي فى السينما فيلمين، وفى التلفزيون عدة مسلسلات، هل بدأت مرحلة الاختبار الدقيق لأدوارك؟ 

لا لأنى مازلت فى مرحلة الانتشار، وإن كان هذا ليس معناه بالطبع أن اقبل أى مستوى من الأعمال الفنية يعرض علي.

لأن هناك بالتأكيد نوعيات من الأدوار أرفضها تماما.

وما ماهى بالضبط نوعية هذه الأدوار؟

يعنى، مثلا، الأدوار الهامشية، والتى إذا حذفت من العمل لا تؤثر على التطور الدرامي لمسار الأحداث، وكذلك أدوار الجاذبية.

وما هي الأدوار التى تحبين تقدميها فنيا أكثر؟

أحب الأدوار الرومانسية جدا، لأنها تناسب طبيعتي تماما، وأحب أيضاً أدوار بنت البلد، بل وجميع ما قدمته النجمة الكبيرة سعاد حسنى من أدوار.

وخصوصا حين يقتضي الدور تقديم استعراض بسيط مع أغنية خفيفة، لأن هذه النوعية من الأدوار تتيح إخراج كل طاقتي وقدراتي الفنية.

ولكنها أيضاً تحتاج لممثلة متعددة المواهب، فهل تتمتعين بصوت جميل قادر على الأداء الغنائي مثلا؟

نعم، يقولون عني ذلك، وعندما كنت فى المدرسة دائما كانوا يختارونني فى المدرسة للغناء فى الحفلات المدرسية، بل وكنت أيضاً أصمم ما تؤديه زميلاتي من استعراضات.

سبق لك العمل فى كل من السينما والتلفزيون فماذا عن المسرح؟ 

جاءني عرض فيه فعلا، ولكن لم يحالفني الحظ، لأني بعدما اختبرت ونجحت اكتشفت أن صوتي لا يصلح للمسرح، فهو ضعيف والمسرح يحتاج لصوت قوى جدا.

 نعود مرة أخرى إلى الناجون من النار كيف تم ترشيحك لدورك فيه؟ 

بالمصادفة أيضاً، فأنا بعد عودتي من إحدى الرحلات إلى تركيا تحدثت مع الكاتب الصحفى أحمد صالح تليفونيا، لكي أسلم عليه، ففوجئت به يخبرنى.

وحين تقابلنا أخبرني بأن الدكتور عادل حسني يبحث عن وجه جديد لفيلم سينتجه، وأنه يراني مناسبة له، فذهبت معه إلى الدكتور عادل حسني، فرحب بى بشدة وأحس بما اتمتع به من ملامح شرقية بجانب لون بشرتي المصرى.

وأخبرني بأنه موافق على أساس أن يراني مخرج الفيلم الأساسي علي عبد الخالق.

وبعد ذلك ما ذا حدث؟ 

ذهبنا إلى الباخرة ( سفنكس ) ووقتها كانت تتم بروفات قراءة للسيناريو، وعندما رآني المخرج اللامع علي عبد الخالق تأملني كثيرا، ثم أخذ يتحدث معي حديثا من النوع العادي جدا، وكان هدفه أن يعرف طريقتي فى الكلام، ثم قال لي: هل تحبين أن تكوني معنا ضمن أسرة الفيلم؟

وبماذا أجبت عليه؟ 

لم أصدق نفسي من الفرحة لحظتها، وبسرعة قلت له طبعا هذا يشرفني.

 وإلى أى مدى استفدتي من خلال العمل معه؟

استفدت منه كثيرا ، فهو استاذ وكان من حسن حظي فعلا أن اشترك معه فى عمل من إخراجه، وأيضاً أسعدني جدا العمل مع الدكتور عادل حسني.

ولذلك رأيت أن مجرد عملي مع هذين النجمين إخراجا وإنتاج فهذا فى حد ذاته أحلى جائزة.

وإذا تحدثنا عن أعمالك الفنية الأخرى، فماذا تقولين؟ 

من انتاج القطاع الخاص قدمت عدة مسلسلات أخرها مسلسل عروس البحر ) تأليف الكاتب فاروق عطية وإخراج يوسف شرف الدين، ومسلسل ( اتفضل شرف عندنا ).

 

 

 

 

اقرأ أيضاً..نيللي: فيلم قط الصحراء أحب أعمالي الفنية و الفوازير فن قائم بذاته (حوار)

في حوارية أدبية نظمتها مكتبة “الأهلية”: بن رجب تدعو لإعادة قراءة الجهود النقدية لابن المعتز العباسي