حكم صبغ الشعر بالسواد
كتبت: سمر عبد الرؤوف
يعد صبغ الشعر ظاهرة شائعة بين مختلف الأعمار والثقافات. وغالباً ما يستخدم صبغ الشعر لإخفاء الشيب، أو تغيير المظهر، أو لمجرد التعبير عن الذات.
لكن هل تعلم أن صبغ الشعر بالسواد قد يكون محرماً أو مكروهاً في الإسلام؟.
لذا يزداد البحث من قبل العديد من الأشخاص عبر محرك البحث الشهير جوجل، ومواقع التواصل الاجتماعي، حول حكم صبغ الشعر بالسواد.
وخلال السطور التالية يستعرض موقع مباشر 24 حول حكم صبغ الشعر بالسواد.
حكم صبغ الشعر بالسواد
أدلة التحريم و الكراهة:
وردت أحاديث نبوية تدل على نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن صبغ الشعر بالسواد، منها:
حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: “أتي بأبي قحافة والد أبي بكر رضي الله عنهما يوم فتح مكة ورأسه كالثغامة بياضاً، فقال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم: غيروا هذا واجتنبوا السواد”.
حديث ابن عباس رضي الله عنهما: “يأتي في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد، كحواصل الحمام، لا يريحون رائحة الجنة”.
اختلاف العلماء حول حكم صبغ الشعر بالسواد
اختلف العلماء في حكم صبغ الشعر بالسواد، فذهب بعضهم إلى تحريمه مطلقاً للرجال والنساء، بينما ذهب آخرون إلى كراهته فقط.
أدلة المبيحين لصبغ الشعر بالسواد
استند المبيحون لصبغ الشعر بالسواد على بعض الأحاديث، منها:
حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخضاب بالسواد، إلا من خضاب به في الجهاد”.
و الراجح في المسألة:
الراجح عند كثير من العلماء هو الكراهة في صبغ الشعر بالسواد، سواء للرجال أو النساء.
ويُستثنى من ذلك ما يلي:
الحاجة: مثل وجود مرض جلدي يستدعي صبغ الشعر.
الجهاد: يُسنّ للرجل صبغ شعره بالسواد في الجهاد لإرهاب العدو.
الزوجة: يجوز للمرأة صبغ شعرها بالسواد لزوجها.
حكم صبغ الشعر بغير الأسود
مباح:
يجوز صبغ الشعر بغير الأسود
سواءً للرجال أو النساء
لأي سببٍ كان،
سواءً للزينة أو تغير المظهر أو غير ذلك.
مكروه:
قد يكره بعض العلماء صبغ الشعر بغير الأسود
للرجال
تشبّهاً بالنساء.
وختاما، ينصح باجتناب صبغ الشعر بالسواد قدر الإمكان، إلا في حالات الضرورة أو الاستثناء.
ويمكن استخدام ألوان أخرى لصبغ الشعر بدلاً من السواد، مثل الحناء أو الكتم أو غيره.
وإلى هنا نكون قد انتهينا من عرض كافة التفاصيل حول موضوع حكم صبغ الشعر بالسواد.
اقرأ أيضاً..حكم صلاة وترين في ليلة واحدة