ليلى مراد تكشف عن أحب الأعمال الفنية إلى قلبها

نشرت مجلة الكواكب في أحد أعدادها مقالا صحفياً للفنانة ليلى مراد تتحدث فيه عن أكثر أدوارها التي أحبتها.

وجاء هذا المقال تحت عنوان “أدوار أحبتها النجمة ليلى مراد”

حيث صرحت الفنانة ليلى مراد أن الأدوار التى تمثلها الفنانة على الشاشة تشبه إلى حد بعيد أولادها، فهى لا تستطيع أن تفرق بينها فى الحب فتمنح أحدها قدرا أكثر من الآخر.

وقالت “رغم الحيرة التى أجد نفسى فيها عندما أحاول المفاضلة بين أدواري فإنني أشعر خاصة نحو دورى فى فيلم ( يحيا الحب )، ولعل سبب هذا الشعور هو أن هذا الدور هو أول أدواري التى مثلتها على الشاشة، وكان بطل الفيلم المطرب الأستاذ محمد عبد الوهاب، وكنت ـ مثل كل فتاة تشتغل بالفن ـ أتمنى لو أتيحت لى فرصة العمل بالسينما.

وتابعت “فقد كانت هذه الأمنية تداعب خيالى رغم مكانتى التى اكتسبتها كمطربة.

وذكرت “ومن أجمل ذكرياتي عن هذا الدور، ماحدث يوم ذهبت لأول مرة إلى استديو مصر لأبدأ العمل، كان اليوم الأول فى هذا الفيلم يوما خالدا فى حياتى.

و أكملت “كان المخرج محمد كريم قد طلب منى أن أسير على رجيم خاص حرصا على وزنى ورشاقتي، و بالغت أنا فى تنفيذ تعليمات المخرج فامتنعت عن تناول أى شئ من الطعام قبل بدء العمل بخمسة أيام، وعشت على عصير الفواكة، وكانت فرحتي بالعمل تنسيني متاعب الجوع.

وفى اليوم الأول كانت الفرحة قد ملكت على كل شعوري، فنسيت حتى تناول عصير الفواكة، و اندمجت فى العمل، ولكني لم احتمل الإرهاق الشديد فسقطت فى المساء مغشيا على بسبب التعب والجوع، وأجريت لي الإسعاف ونقلت إلى البيت، وقرر المخرج تأجيل الجزء الخاص بى حتى أسترد صحتي.

ولكننى غادرت البيت فى صباح اليوم التالى رغم محاولات أهلى، وذهبت إلى الاستديو لأستأنف نشاطي.

وتابعت “مثلت بعد ذلك عدة أدوار سينمائية كان النجاح فيها حليفي كممثلة و كمطربة، ثم جاء فيلم ( ليلى ) الذى اقتبست قصته من القصة المشهورة ( غادة الكاميليا ) وكان هذا الدور من الأحلام التى أتمنى تحقيقها.

مؤكدة أن دور البطلة فى هذه القصة العالمية اشترك فى تمثيله عدة ممثلات فى المسرح والسينما وكل منهن حازت من النجاح ما قفز بها إلى صف الشهيرات الخالدات.

وقالت “عكفت على دراسة الدور وقراءة القصة بالفرنسية و بالعربية حتى درست القصة دراسة تامة، ومثلت الدور على أكمل وجه يرضيني كفنانة.

وذكرت “ثم حدث أن أصبت بمرض اضطررت بسببه إلى دخول أحدى المستشفيات ولما كان منتج الفيلم قد أنفق عليه ميزانية ضخمة فقد بحث عن وسيلة جديدة للدعاية عن الفيلم، وهداه تفكيره إلى استغلال وجودي فى المستشفى ليشيع عنى إشاعات كثيرة.

وتابعت قائلة “فوجئت ذات يوم بخبر فى إحدى الصحف يقول أنني أعانى مرضا خطيرا، واتصلت بمدير الجريدة الذى أكد لي أن الخبر إعلان صريح ولا دخل لقسم التحرير ، فاتصلت بالمنتج الذى كذب أقوال مدير التحرير.

و أكملت “وفى اليوم التالي قرأت خبر مماثلا في إحدى المجلات فجن جنوني من هذه الدعايات الكاذبة، وكنت قد تماثلت للشفاء، فغادرت المستشفى فى أول يوم لعرض الفيلم وذهبت إلى دار السينما وحضرت جميع الحفلات لأكذب هذه الدعايات الملفقة.

وأكدت ليلى قائلة “مازلت أذكر دوري فى فيلم ( ليلى فى الظلام ) كنت أقوم بدور فتاة فقدت بصرها وتحاول أن تخفي هذا العيب عن الرجل الذى أحبته، ورغم الصعوبات الفنية الشديدة التى تلاقيها المثلة فى مثل هذا الدور، ورغم المتاعب التى صادفتها اثناء التمثيل، فإننى اعتز بهذا الدور اعتزازا كبيرا، لا لأنني أجدت تمثيله فحسب بل لأنه أيضا من الأدوار التى تفوق إلى كل تمثيلها ممثلة على ثقة بمواهبها الفنية.

وتابعت “وأذكر أنني كنت اندمج فى التمثيل إلى حد أنني كنت أعود إلى بيتى فأسير و أتكلم و أتناول الطعام كما تتصرف فتاة فقدت بصرها.

واختتمت حديثها قائلة هذه بعض ذكرياتي عن أدواري، و أرجو أن لا يفهم القارئ أنني حين تحدثت عن ثلاثة أدوار هى التى أعتز بها. لا .. فأنا أعتز بكل أدواري فى السينما لأنها جزء من كياني الفني.

 

 

 

اقرأ أيضاً..منهم فريد الأطرش وهندد رستم.. حكايات الفنانين على شط البحر

محرم فؤاد: الموجي انتزع اللقمة من فمي..وعبد الحليم من نفس العصر (حوار)