شاعرات الخليج أبدعن في الغزل وأصبحن أكثر جرأة من الرجال
في طرح لافت، ابدت الناقدة الأكاديمية أستاذة اللغة العربية بالجامعة الأهلية الدكتورة رفيقة بن رجب دهشتها واعجابها بكسر العديد من الشاعرات الخليجيات للصورة النمطية وابداعهن في شعر الفصحى والشعر النبطي في العديد من الأغراض الشعرية، مؤكدة أن الشاعرة الخليجية اليوم في قمة عطائها الابداعي وخصوصا في الغزل وأصبحت أكثر جرأة من الرجال في التعاطي مع العديد من الاغراض الشعرية وخصوصا تلك المتصلة بالغزل أو السياسة.
جاء ذلك في حلقة حوارية تحت عنوان “التحدي والقفز على الصورة النمطية، الشاعرة الخليجية أنموذجا” نظمتها كلية الآداب والعلوم بالقاعة الرئيسية في الجامعة الأهلية صباح أمس الاثنين الموافق 5 فبراير/شباط 2024 بحضور عدد من أساتذة الجامعة وطلبتها، حيث أكدت بن رجب بأن الشاعرة الخليجية أحيطت في الماضي بقيود اجتماعية وثقافية حالت دون ظهور قدراتها الشعرية ودون ولوجها العديد من الأغراض الشعرية التي كانت حكرا على الشعراء الرجال إلا أن هذه الظلامة التي قيدت الشاعرات الخليجيات في الماضي قد انتهت اليوم وأضحت الشاعرة الخليجية في القمة تدهش الجمهور بإبداعاتها عبر حضور شعري وابداعي غير مسبوق مستعينة بجميع أدوات الرمز والمجاز والأسطورة والإيقاع.
وقالت بن رجب خلال الحلقة بأن الشاعرة الخليجية أطلقت صوتها عاليا بعد أن كانت قبل سنوات معدودة تكتب بأسماء مستعارة، وتقرأ شعرها في حلقات نسائية مغلقة وتحاذر العديد من قيود المجتمع، لتنطلق اليوم وتشارك في المسابقات الشعرية وتقرأ الشعر في القنوات الفضائية بكل جرأة واقتدار، وهو ما لاقى بعض الانتقادات بطبيعة الحال. ونوهت إلى أن الشاعرة الخليجية وعبر تميزها في الشعر الوجداني استطاعت أن تطلق ثيمات شعرية جديدة من نوعها وغير مسبوقة.