نيللي: فيلم قط الصحراء أحب أعمالي الفنية و الفوازير فن قائم بذاته (حوار)

نشرت مجلة الكواكب في أحد أعدادها حواراً صحفيا تتحدث فيه عن الفنانة نيللي، وعن حظها القليل في نيل الجوائز، رغم التألق الذي عاشته بفنها الراقي الذي جعلها كانت ولا زالت تعتلي عرش قلوب الجماهير.

وذكرت المجلة في مقدمة الحوار، أنه رغم النجاح الكبير، والتألق الذى عاشته النجمة الاستعراضية نيللي، التى لا تزال تعتلي عرش قلوب الجماهير بفنها الراقى، إلا أن حظها من الجوائز قليل، حتى عندما أتتها الجائزة من مهرجان القاهرة الأول للتلفزيون، عن أشهر الأعمال وأحبها لدى الجمهور ( الفوازير )، أتت ناقصة، وعلى غير ما كانت تحب، ورغم ذلك، فإن نيللي الفنانة، شعرت بالرضا، كل الرضا، لأنها تعتقد بأن رصيدها الأكبر هو حب الجمهور الذى صنعته على مدى سنوات طويلة من الكفاح والاجتهاد.

وتابعت، ولكن حول هذه الجائزة، وحول فوازير رمضان القادم ستفجر لنا نيللي فى هذا الحديث أكثر من مفاجأة، نعرفها الآن، وقد جاء نص الحوار كالتالي:

نيللى، من أكثر النجمات قربا من قلوب مشاهدي التلفزيون، وقد حازت على جائزة من مهرجان التلفزيون الأول عن (( الفوازير )) البرامج المحبب خلال شهر رمضان، ماهو إحساس نيللي بهذه الجائزة؟

كنت مبسوطة للبرنامج، وأول شئ أحب توضيحه هو أن هذه الجائزة ليست لى أنا، الجائزة ليست جائزة شخصية، هذه أول مرة اتكلم فى هذا الموضوع، وأول مرة أقول لمجلتكم أن الجائزة دى مش لي أنا هذه جائزة لبرنامج ( الدنيا لعبة)، الفوازير نفسها، يعنى مش جائزة شخصية، فإذا البرنامج نال هذه الجائزة، فهى لجميع الذين اشتركوا فى البرنامج، عبدالسلام أمين، محمد عبدالنبى، مأمون، حسن عفيفى، للتلفزيون نفسه، ومن هنا حصل الخلط، الناس مش فاهمة كده وياريت توضحوا هذا بمانشيت عريض، بأن الجائزة دى مش شخصية، هى رايحة للتلفزيون المصرى.

حصل برنامج استعراضي عربي على الجائزة الأولى، وحصلت نيللى، رغم شعبيتها الاسرة وحب الجمهور لها، على الجائزة الثانية، بعض محبيك لم تعجبهم هذه النتيجة، فماذا عنك أنت؟

بالتأكيد، لجنة التحكيم هى التى شاهدت وحكمت، والحكم مبرم، وأي دولة عربية تكسب وتنجح هذا يجعلنا سعداء بهذه النتيجة، طبعا أنا لا أستطيع أن أحكم لأن اللجنة هي التى بإمكانها أن تحكم، فأنا لم أشاهد البرنامج الذى نال الجائزة الأولى، لا حيلة لى فى هذه النتيجة، لكن ما استطيع أن أقوله هو أنه من المفروض أن يدخل المنافسة برنامجين من نفس النوعية، يعنى يتنافس أمام فوازير (الدنيا لعبة)، برنامج من نفس النوع اى فوازير أيضا، يعنى مش فوازير مع برنامج منوعات لا، كان لازم يكون فوازير أيضا.

تأكدت بالأدلة أن نيللي هي نجمة فوازير رمضان القادم، هل اخترتم الفكرة، وأسلوب التنفيذ، وما ذالك وردت علي غير ماكنت اتوقع؟

انا لغاية دلوقتي لسه لم أتخذ أي قرار، ولا أعرف إذا كنت سأقبل الفوازير أم لا، ومن العام الماضي عندما تحدثنا بشأن الفوازير، كنت قد أعطيت فكرة للأستاذ ممدوح الليثي، هي فكرة (في مثل هذا اليوم)، وكنا نحاول أن نختار بينها وبين (الدنيا لعبة)، وكان الوقت ضيقاً جدا، فاخترنا فكرة (للدنبا لعبة)بدلاً من (في مثل هذا اليوم)، ثم عندما كنت أصور الفوازير، فوجئت بأن ممدوح الليثي، بعد رمضان بأسبوع مباشرة، نشر خبراً يقول أن الفوازير العام القادم هي (في مثل هذا اليوم)، أي الفكرة السابقة، وستقوم ببطولتها نيللي.

أنا اتمني أن أنفذ هذه الفكرة، لأنها فكرتي من الأول، ومعي عبد السلام أمين، لكن أنا قلت، للأستاذ ممدوح أنني أريد تقديمها في رمضان أيضاً، وفي ثلاثين حلقة، وأنا أريدها حلقات استعراضية، ليس شرطاً أن تكون فوازير، لأن الفوازير استهلكت، أصبحت كثيرة جداً، وكل الناس اصبحت تقدم فوازير.

وبهذه المناسبة، أريد القول بأنني سعيدة جداً بأنني قدمت الفوازير طيلة هذه الحقبة من حياتي، لأني احسست بأن كل البلاد العربية عندما بدأت عمل الفوازير، نفذوها بنفس الطريقة بالضبط، نفس أسلوبنا، نفس الشكل،نفس الاستعراضات، نفس المنهج، و لايوجد أحد قدم نفس الفوازير، و ابتدع خطاً جديداً أو شكلاً جديداً للفوازير، طبعاً كون هذه الفوازير تنفذ في بلاد العربية بنفس طريقتنا، فإن ذللك يجعلني فخورة، وأكيد كانت حلوة، حتي أصبحت فنا قائماً بذاته، وكمان أن هناك مجالات فنية مثل الإذاعة و التلفزيون والمسرح والسينما، أصبح هناك مجال اسمه الفوازير، وطبعاً هذا شئ جميل وعظيم جداً، وأنا أفضل أقدم البرنامج الاستعراضي الذي اتمسك به جداً، وهو فكرة (في مثل هذا اليوم)، لأنها وأحبها، وأريد أن اقدمها كبرنامج استعراضي لشهر رمضان في ثلاثين حلقة، لكن مش فوازير.

وأنا أطرح هذا الأمر علي الأستاذ ممدوح الليثي، لكن كما تعلم، طبعاً تمسك بأن أقدمها مافي شكل فوازير، لأن من وجهة نظره، كما قال لي، ليس معقولاً أن تكون نيلي موجودة، وهناك غيرها يقدم الفوازير، قلت له ما هو اللى بدأت الفوازير، وأنا اللى بعتذر عنها، وما فيهاش حاجة خالص، و زى ما قدمت الفوازير، سأقدم برنامجا جديدا.

أنت طبعا تشعرين كم أنت عزيزة على القلوب فى رأيك بدون حساسية أو تحيز أو غضب، هل قيمة فيلم، قط الصحراء، الذى يعتبر عودة لك بعد طول غياب عن السينما، تتناسب مع قيمة أعزاز وحب الناس لك، ولماذا يتصور البعض أن قبولك بطولة هذا العمل لا يخلو من المجاملة ؟

سأقول لك شيئا، أنا بفيلم (قط الصحراء) وهو فيلم جيد، وليس هذا رأيي لوحدى، هذا رأي النقاد الذين تكلموا وكتبوا عن الفيلم، وقالوا عنه أنه فيلم جيد، وبالرغم من أن هناك نواحي إيجابية وأخرى سلبية فى الفيلم، حيث لا يوجد فيلم كامل، بالرغم من هذا، وبرغم أن مخرجه كان أول مرة يخوض تجربة الإخراج، إلا أنهم كتبوا عنه أنه فيلم جيد، ولم يقل أى أحد كلاما سيئا عن الفيلم، وأنا ما زلت على اعتزازي بهذا الفيلم.

فيلم (ميكانيكا ) لماذا تأخر تصويره؟ وإلى أين وصلت المفاوضات بشأنه؟

كان المطلوب اختصار بعض أجزاء فيه، وقد عقدنا جلسات مكثفة مع المؤلف الأستاذ محمد الباسوسي، لإجراء اختصارات أكثر، وإضافات جميلة جدا، وعندما نقرأ الأخبار الكثيرة التى تنشر عن الفيلم، ونحن جالسون مع المؤلف، ويكون معظمها غير دقيق، نضحك ونقول: المهم أن إحنا عارفين الحقيقة، كل شئ كويس و (ميكانيكا) من الأفلام التى أعتز بها جدا، قرأت الكثير من السيناريوهات، و شدني هذا السيناريو بالذات، وكنت أقرأه، وأنا سعيدة وأضحك، وأضحك، وتدخل على والدتى مندهشة، ربنا يسهل، ويطلع فيلم كويس إن شاء الله.

و قاطعها الصحفي قائلا: انقلاب عمل مسرحي رائع ولكنه للأسف لم يستمر، فأكلمت نيللي الحديث قائلة:

خسارة أن يتوقف عمل كهذا، أنا اعتقد أن التاريخ لن يغفل مسرحية مثل هذه المسرحية، وكم كنت أنا رافضة لأن أعمل أي مسرحية قبل (انقلاب) وكم اعتذرت عن عدم قبول أعمال كثيرة جدا بسبب (انقلاب) ولكني فى الأول دائما يعملوا البحر طحينه، و يوعدوا، بالنسبة لطريقة الإمكانيات السرحية و التكنيك، والحاجات دى يقولون سنجلب أشياء معينة، وصرف معين، ودائما بعد أن يوضع الواحد منا أمام الأمر الواقع، نجد أنه تحدث تنازلات ورجوع فى الوعود، لكن كمسرحية رائعة وهادفة ونظيفة، وقيمة ومشرفة، تكون مسرحية (انقلاب) بهذا هى فعلا خسارة، لأنها أكبر من الاختلافات فى وجهات النظر، لأنها ليست ملك أفراد، و (انقلاب ) كان لابد أن تستمر لأنها ملك مصر، صورة حلوة للمسرح المصرى، أكبر من أن يتحكموا و يوقفوها.

فى فترة السبعينات كان لك أكثر من مسرحية كوميدية جميلة مثل ( العيال الطيبين ) مع نور الشريف عبد المنعم مدبولى، و (كباريه) مع عمر خورشيد، ولأن التلفزيون للأسف لم يصور هذه الأعمال، لا يعرف البعض عنها الكثير، احكي لنا أنت عنها، وعن أظرف ذكرياتك عنها

ماعنديش ذكريات أقدر أحكيها، فأنا (نساية) كما تعلم (العيال الطيبين) كانت مع نور الشريف والأستاذ مدبولي، وإخراج الأستاذ فؤاد المهندس، طبعا من المسرحيات الجميلة، وبالنسبة لمسرحية (كباريه) المأخوذة عن فيلم (كباريه) كانت مع عمر خورشيد، وسناء جميل، والمرحوم عبدالمنعم إبراهيم، والفنان سعيد صالح، وكانت رواية كبيرة وللأسف، لم تصور، وانا أفتكر أن هذه كانت من أوائل المسرحيات الاستعراضية التى بدأ سمير خفاجى بها عمل المسرحيات الاستعراضية الكبيرة، وهو من المنتجين المسرحيين القادرين على إنتاج مثل هذه النوعية المبهرة (العيال الطيبين)، و نجحت نجاحا مذهلا وعرضت على مسرح عمر الخيام قبل أن يصبح (ماريوت).

واشترك فيها نظيم شعراوي، ونبيلة السيد، ونجاحها كان مبهرا لدرجة أننا عرضناها فى الإسكندرية فى الموسم الشتوى، لكن للأسف لم تعرض مرة اخرى، رغم أنها حققت إيرادات عالية.

رغم النهضة التى يمر بها التلفزيون من خلال قطاع الإنتاج، ورغم جماهيريتك لا يوجد عمل درامي واحد كمسلسل مثلا من نصيبك مع أن لك روائع مثل ( الدوامة) و مبروك جالك ولد هل لا يراك مسئولي  التلفزيون سوى نجمة استعراضية، أم ما هى الحكاية؟

لا مسئولي التلفزيون لا ذنب لهم فى ذلك، أنا فى الحقيقة تعرض على مسلسلات كثيرة، و أعتذر عن عدم قبولها، لأنى لا أرى نفسى فيها، إلى جانب أننى عندما أكون مشغولة بالفوازير، لا أحب أن أقدم عملا آخر بجانبها، لا أحب ان اتواجد دائما فى التلفزيون.

سمعنا أن نيللى، حفظا لعلاقة الود، وحتى لا يسمى رفضا قدمت شروطا صعبة جداً للنجم سمير صبرى حتى يتعذر التعاون معها فى فيلم ( أبو ضحكة جنان ) الاستعراضي، الذى كان ينوى إنتاجه، مما جعله يؤجل الموضوع بعض الشئ نريد توضيحا يا نيللى

ده شئ غريب جدا، انا بطبعي أتعامل مع كل الناس عموما بصدق وصراحة، من ناحية الرفض أو القبول، وبشكل قطعي لالف ولا دوران، لا أميل إلى انصاف الحلول، و هذا حالي مع كل الناس، فكيف يكون الحال مع سمير صبرى، الزميل العزيز، الحسن العشرة اللى عملنا معاه أعمالا طريقة حلوة جدا وسمير له مكانة خاصة عندي، ليس هذا أسلوبي، أو تعاملي مع الناس، وخصوصاً مع (أبو سمرة) وبالمناسبة، دى أول مرة أسمع عن فيلم اسمه (أبو ضحكة جنان) والاسم حلو قوي.

سمير كان قد حدثني وقال أن عنده مشاريع، وأنا رحبت جدا، وانتهى الموضوع عند هذا الحد ولم يكلمني مرة ثانية، وأعتقد أنه مشغول، وأكيد عندما ينتهى من مشاغله سيطلبني.

روشتة رشاقة من نيللى لامرأة بدينة؟

لا مش عايزة أقول لامرأة بدنية، أنا عايزة أقول، و اتكلم عموما، أنا لا استطيع القول أني بعمل (ريجيم)، يمكن أنا طبيعتي هكذا، لكن أنا عموما لا أشبع عندما أفرغ من تناول الطعام، أغادر مائدة الطعام دون أن أملا معدتى، أقول خفيفة، لا أتناول أى طعام بين الوجبات، أكل كل شئ، ولكن بمقدار قليل جدا، لا أجمع بين الحراريات الواحدة، أو السكريات والنشويات، دائما ألجأ إلى المعادلة فى أصناف الطعام، أمتنع مثلا عن الأرز لو تناولت نصف قطعة من الحلوى، وهكذا تبقى موازنة صحيحة، كما أن الحركة مهمة جدا، فأنا أحب الحركة، لا أجلس طويلا أمام التلفزيون، الرياضة شئ مهم جدا فى حياتى.

وفي نهاية الحوار تذكر المجلة أن نيللي أوضحت أشياء كثيرة خلال الحوار، وكشفت فيه لأول مرة عن أمور كثيرة لأنها معروف عنها انها كانت صريحة.

 

 

اقرأ أيضاً..محرم فؤاد: الموجي انتزع اللقمة من فمي..وعبد الحليم من نفس العصر (حوار)

طارق عزام: فوزي بجائزة روايات مصرية للجيب شهادة ميلاد.. وهناك طفرة في السيناريوهات المصرية (حوار)