حسين عبدالعزيز يكتب: مشكلة الإنسان العربى

 

 

تعد مشكلة الإنسان العربى ، هى مشكلة فهم فى المقام الأول والأخير اى عدم فهم الغاية من الأشياء التى تجر المشكلات بل قل وانت مستريح الضمير انها تجر على العرب كوارث ، وهى لا تعى ، ولا تريد أن تعى

وأكبر مشكلة تواجه العرب منذ بعيد للغاية ، هو عدم فهم الغاية من الأشياء التى توجد فى حياتهم ، بل هم لا يفهمون الغايه من وجودهم على ظهر تلك الأرض لذا فهم مشغلون بوضعهم داخلها مع أن الظهر افضل وأميز من داخلها لكن تقول لمن والخطير أن نفر منهم قد اشع أنهم موجدون على ظهر الأرض من أجل الدخول الى جوفها ، اى هم خلقوا من أجل أن يموتوا كما يشيع خطباء المساجد .

وهذا فهم خطأ يضر الناس ويضر الدين ذاته لان الناس وجدت على ظهر الأرض من أجل تعميرها ومن ثمه نكون خلفاء ” الله ” كما اخبرنا المولى عز وجل ، بذلك ..
لكن فهم خطباء المساجد الغير عقلى للآيه الكريمة ” وما خلقت الجن والانس ” أن الغاية هى الخلافة التى لن تكون الا بكسب الدنيا فى ظل أو حماية الدين اى الدين يقف فى ظهرى يدفعنى إلى الأمام لكى انجح فى الحياة ومن ثمن اتميز على الجميع ، كما تميز سيدنا ادم فى الاختبار الذى حدث له مع الملائكة وكان الفوز من خلال العلم وليس من خلال العبادة كما يشيع من يأكلون من الحديث فى الدين .. فالتميز اتى ويأتى من العلم وهو الذى تميز به ادم عليه السلام على الملائكة ، وصعق إبليس عندما اكشتف أن المخلوق الجديد أفضل منه بما لديه فعضب وشاط واستكبر وادعى انه أميز ؟!

 

ونحن نكاد نكون فى موقف إبليس وليس فى موقف الملائكة التى ما أنت بين لها خطأ موقفا من عدم السجود، حتى سجدت كما امرها ربها ، أم نحن فأخذنا موقف إبليس، وقد حذرنا ” الله ” من ألا نقلد ابليس فى اى شيء ، حتى لا نهلك مثله.

 

والمدهش أننا لم نفهم الغاية من بعثة الرسول الكريم بل نحن فشلنا أن نفهم الغاية العظمة منا خلقنا ومن الاديان جميعا.

فقد بقى لدينا أعتقاد راسخ بسبب سوء الفهم هذا والذى هو أننا خلقنا لكى نموت ونسينى الغاية الأولى والأخير ، إلا و هى تعمير الأرض ، ونحن إن قمنا بتلك المهمه فسوف تكون خلفاء الله فى أرضه ، ولكن نمارس تلك المهمة ونكون خلفاء الله كما ينبغي فلبد أن نطبق ونمارس العلم فى ظل الدين لكى نصل إلى تلك الغاية ، أقول هذا لأننا بدون العلم لن نقدر أن نمارس ديننا كما ينبغي ، ولن نقدر أن نقول للآخر أن ديننا يستحق .

 

لأننا لا نعرف الجانب العلمى فى الحياة  ،بل ونرفض العلم فى مناحى الحياة ، بل والمدهش أننا نتهمه بكل سوء.

بل وصل بنا الأمر بنا أن ننعت المخالفين لنا بالعلمانين ونحن نشيع انهم ضد الدين، مع أننا بتخلفنا وتحجرنا نقف ضد الدين ، ونمنعه من الانتشار.

 

وبما أن الغرب لا يحبنا ولا يريد لنا خيرا ، فقد اشاع أن العلمانية ضد الدين ، ولاننا لدينا حساسيه من كلمة الدين فقد اخذنا هذا المعنى ، ونحن نهاجم كل من يأخذ بالمنهج العلمى فى التعامل مع الاشياء .

واتهمنا الغرب بالشيطنه وهو اتهمنا بالارهاب، وهنا أتذكر اليابان التى إنطلقت بشعار واضح لا لبس فيه ( ينبغي أن نقلد الغرب حتى تصبح مثله أو اندادا له ، الصين فعلت هذا ).

 

والغرب ذاته بداء تقدمه بحركة الإصلاح الدينى التى عمت أوروبا كلها، واصبحت تعاليم ” مارتن لوثر ” ركن أساسى فى نهوض الغرب.

ونحن يمكننا أن نلحق بتلك الدول لو أننا فهمنا ديننا الإسلام دين الرسول الكريم ولا ليس دين المشايخ وبعد ذلك يمكن أن نجرى عملية اصلاح سياسى شامل .

 

فمنذ محاولة رفاعة الطهطاوى والتى امتدت إلى الشيخ محمد عبده ، ومحاوله اصلاح فهم الدين متوقفه بسبب رجال الدين اللذين توقف عقولهم على قراءة واحده، وفهم واحد ، ويخافو أن يبتعد عن تلك القراءة وهذا الفهم ، والاصلاح الدينى لا يمكنه أن يكون موجودة ، دون ان يكون هناك علمانية تحمى وتقف بجوارها.

 

وكما تؤكد كل العقول الفاهمه والتى تؤكد على أن العلمانية ليست معادة للدين ، بل هى تعمل على تحرير الدين من استغلال السياسة له كما حدث أيام حكم وتحكم ” الدكتور محمد مرسى ” بل نحن لو ركزنا النظر فى تلك المسألة لوجدنا أن الإسلام ، دين علمانية فى جوهره خال من اى سلطة دينية والامامه وبيعه واختيار الأمام ” الحاكم ” هو ممثلا الأمه وليس ممثلا ” لله” كما اكد على ذلك الأمام محمد عبده.

 

وهنا نفهم ونرى أن السلطة فاسده فى ذاتها، ومفسده لغيرها ونماذج التاريخ البعيد والقريب كثيره  وقد اثبت التاريخ أن الدولة لا يمكننا أن تقدم مساهمة فى المجال الدينى لا أنها لا تستطيع أن تدعم الإيمان أو توصل العقيده للبيوت  ، وهذا التداخل الذى يحدثنا عنه ما بين الدينى والسياسى هو الذى افسد فترة حكم الاخوان واضاعهم ، لانهم كما قلت كثيرا لو كانوا بيلعبوا سياسة فقط لبقوا فى الحكم الى الآن ، لكن حدث ما حدث حيث كانوا يلعبون بالبيضة ” الدين ” والسياسة ” الحجر ” وترتب على هذا الفساد كل هذا الدم المراق منذ الفتنه الكبرى الى فتنه الاخوان .

ومن هنا ومن هنا فقط يمكن أن نقول أن العلمانية موجه فى المقام الأول ضدد استغلال الدين من أجل اهداف سياسية اى من أجل السلطه الحاكمه ، واقرب مثل لذلك استفتاء 19 مارس 2011 الذى اغتال الحلم واخرج شيطان الإسلام السياسى من القمقم مداخلة ( ذكر المؤرخ عاصم الدسوقى معلومه جديده علينا جميعا ، أو على أنا على الأقل . بأن الملك الفاروق كان يجهز لكى يعلن نفسه خليفة ، وكان يراد من تنصبه من الأزهر مناسبة لكى يعلن نفسه خليفة بمباركه شيخ الأزهر حينها ، لكن رفض رئيس الوزراء حينها مصطفى النحاس و اصراره على أن يكون حلف القسم من البرلمان افسد خطة تنصيب فاروق خليفة ) انتهت المداخلة.

 

اقرأ أيضاً..لينك بوابة الحج المصرية الموحدة 2023

تعرف على لينك الاستعلام عن معلومات التأمين 2023