رياض السنباطي وفيروز.. قصة تعاون بدأت بطلب من وزير الإعلام الكويتي
الملحن والموسيقار الكبير رياض السنباطي، وهو من أحد أبرز الموسيقيين العرب، والمتميز بتلحين القصيدة العربية، فهو من مواليد عام 1906، ورحل عن عالمنا عام 1981، بلغ عدد مؤلفاته الغنائية 539 عملاً في الأوبرا العربية والأوبريت والاسكتش والديالوغ والمونولوج والأغنية السينمائية والدينية والقصيدة والطقطوقة والمواليا.
فقد أدخل السنباطي على الموسيقى وتاريخ الموسيقى المصرية، التخت و بعض الآلات الموسيقية الغربية كآلة الكمان والتشيللو والكونتراباص، ومن أكثر الملحنين الذين لحنو لأم كلثوم، فقد ظل السنباطي يلحن لكوكب ما يقرب من 40 عامًا.
وبهذه المناسبة يستعرض موقع “مباشر 24” خلال السطور التالية مواقف وحكايات من حياة رياض السنباطي.
وفي كتاب “فيروز سفيرة المحبة”، للمؤلف زياد حداد، كشف خلاله عن بغض القصائد التي لجنها الملحن الكبير رياض السنباطي، فقال:” لقد كان في عام ۱۹۷۷، مشروعا لعمل مشترك بين فيروز، والملحن الكبير رياض السنباطي بطلب من وزير الإعلام الكويتي الشيخ جابر العلي السالم، وقد تشجع السنباطي للفكرة ، وتم الإتفاق ، وتم اختيار ثلاث قصائد من شعر جوزيف حرب.
وقام السنباطي بتلحين هذه القصائد في 8 شهور، وقام بتلحين القصائد بضوته على العود، ثم عمل 3 نسخ منها، وسافر إلى الكويت وقدم نسخة منها هدية للشيخ جابر، ثم بعد ذلك سافر إلى بيروت لستمع فيروز تلك الألحان، وفعلًا حفظتها وتم تسجيلهما معًا بصوت واحد، واستغرق ذلك ثلاثة أسابيع قضاها السنباطي في بيروت.
وبينما جاء في كتاب أهل المغنى للمؤلف على الأمير، كشف خلاله أن هناك أغنية من تلحين رياض السنباطي كانت ستغنيها فيروز لولا وفاته لعله جوزيف حرب الذي قال: لا يصبح كلامنا شعرًا، إلا بعد أن تغنيه فيروز، هذا وهو جوزيف حرب ، خلاصة الشعرية اللبنانية كما قال عنه فاروق شوشة.