الحادث الذي غير مجرى حياة وردة الجزائرية

وقع حادث غير مجرى حياةوردة الجزائرية، وتحدثت عنه مع مجلة الكواكب، تقول وردة الجزائري:” وقع حادث غير مجري في حياتي وحياة عائلتي كلها، فقد اكتشف البوليس الفرنسي في مطعم والدي وأسلحة للثوار الجزائريين فصادرها وأقفل المطعم واعتقل والدي الذي كان يبلغ 60 من العمر، وتعرض طوال أسبوع كامل لأنواع من الضرب والتعذيب.
وفي هذه الفترة احترفت الغناء وسجلت عدة اسطوانات عربية، وعندما خرج والدي من السجن تركنا الفندق والمطعم نهائينا وذهبنا إلى بيروت، بلد والدتي، وكنت أبلغ من العمر عندئذ 17 عامًا.
وتكمل:” كانت إقامتي أنا وعائلتي في شقة بشارع الحمراء، وغنيت في “عالية” بملهى “طانيوس” وكان صاحبه رحمه الله رجلا طيبا، وقد رضي أبي بأن أغني في ملهاه لأنه كان يقدر أنني ابنة عائلة وابنة عائلتي تبقى معي، في ساعات عملي بالملهى، وكان عندي يومها مجموعة، من الأغاني الوطنية التي تحيي ثورة الجزائر، ولم أكن أقدر على غنائها في لبنان، لأن هذا النوع من الأغاني لم يكن يستهوي جمهور الليل، وأكثر الناس حبا للأغاني الوطنية ولثورة الجزائر كانوا السوريين.
مسرح دمشق
وتواصل:” غنيت كثيرا، وعندما ذهبت إلى دمشق لأول مرة لأغني لأول مرة أخذت معي أغنية “جميلة بوحيراد” كلمات المرحوم ميشيل طعمه، وألحان المرحوم عفيف رضوان، لأغنيها في مهرجان أضواء المدينة بمسرح دمشق، ويومها كان اعتزازي كبيرا، لأني أغني في حفلة يشترك فيها عبد الحليم حافظ وصباح وشادية وكل النجوم الكبار، وسمعني الجمهور السوري وصفق لي بحماس، وأنا أردد “كلنا جميلة البطلة النبيلة” كما سمعنى الجمهور المصري من خلال الراديو الذي كان يذيع الحفلة.
وعندما عدت إلى بيروت دعاني المنتج المرحوم حلمي رفلة يعرض علي الذهاب إلى القاهرة لأمثل دور البطولة في فيلم “المظ” وطلبني مدير البرامج في إذاعة القاهرة، الأستاذ الحديدي برقيا، وبعد تفكير طويل، رأيت أن أنتقل إلى مصر، لأن عملي في لبنان كان مقتصرا على الغناء في ملهى “طانيوس” وتسجيل بعض الأغنيات للإذاعة.